الأحد، 23 نوفمبر 2008

سوبر سعود

سعود صاهود: نتفاوض على صفقة «سوبر سوبر جامبو» مع شخصية كبرى بقيمة 250 مليون دينار





ينظر سعود صاهود المطيري إلى ساعته المضبوطة على «دورة الاشاعات». كلما مرت ست ساعات يتوقع اشاعة جديدة. يقول إن الوضع تغير كثيراً عن العام الماضي، عندما كان الامر يقتصر على «اشاعتين في الأسبوع!».فلنترك الاشاعات جانباً، لدى سعود صاهود ساعة أخرى فائقة الدقة، يضبطها على دورة العقار، فتزدهر أعماله مع انتعاش القطاع، وتخبو مع الركود.إلى ماذا تشير ساعة سعود صاهود هذه الأيام؟يرى صاهود ان العقار لا يزال جيداً، ولم يتأثر بالأزمة العالمية، فما يحدث في العالم لا علاقة له بقيم العقارات، مفسرا ما نشهده من تراجع في معدلات التداول في الفترة الاخيرة يعود إلى ان بعض البنوك تولد لديها مشكلة مع الشركات التي تعمل في الاسهم كون سوق الاخيرة انخفض، واضاف: «هناك بعض تجار العقار يتعاملون في الاسهم الامر الذي دفعهم الى تسييل جزء من عقاراتهم لتغطية الاسهم».ويقول صاهود: «لو اجرينا تحليلا لبعض الشركات من حيث قيمة اصولها العقارية وليس من ناحية عملها، لوجدنا ان اسعار الاصول التي تملكها «محروقة» مقابل قيمة السهم التي تتداول عليها»، ويضيف: « هذه جريمة، بعض شركاتنا اصبحت فرصة امام الشركات الاجنبية لاقتناصها «ببلاش». إضافة إلى كل ذلك الكويت تسبح على بحيرة نفط، ومهما تراجع سعر منتجنا سيظل نفطا وسيباع.ورغم عدم قناعة صاهود بعمله في مجال الاسهم حيث يعتبر انه ليس مجاله نهائياً، يقدم نصيحة لمستثمري الاسهم، «اللي يفكر في خلق ملايين فرصته الان لن تتكرر»، غامزا إلى انه تلقى العديد من العروض في الفترة الاخيرة للمساهمة في شركات مدرجة عقارية واستثمارية بهدف دعمها.وكشف صاهود عن صفقة وصفها بـ «سوبو سوبر سوبر جامبو»، تقدر حصته التي ستبلغ 50 في المئة في حال اتمامها بنحو 250 مليون دينار، وبين انه قطع منتصف مشوار التفاوض عليها، وهي عبارة عن صفقة اقرب مايكون للشراكة مع شخصية اقتصادية كبيرة جداً تملك مجموعة كبيرة من الشركات المدرجة. هذه الشخصية من معلمينا في الاستثمار، وطبيعة الشراكة ستكون من خلال الدخول في اجزاء من مشاريع وشركات تملكها هذه الشخصية داخل وخارج الكويت، معتبرا انه في حال تنفيذ الصفقة سيكون ذلك بمثابة النقلة النوعية له.ولفت صاهود إلى ان اجمالي الصفقات التي نفذها من بيع وشراء في 2008 تتجاوز 600 مليون دينار.هذه اشاعة، مؤكدا على اتمام عملية بيع مجمع الفنار، حيث اوضح ان نقل ملكية المجمع تمت في 29 سبتمبر إلى محمد النقي عبر محفظة مجموعة الاوراق المالية .واكد صاهود على انه ليس له اي تعاملات في سوق المشتقات ولا الاسهم. وفي حال اتاحة الفرصة امامه للمساهمة في زيادة رأسمال بنك الخليج فسيسارع إلى ذلك، خصوصا ان بنك الخليج قوي وله سمعة جيدة.وفي ما يلي تفاصيل الحوار:• في البداية نود ان نسأل عن مدى تأثر السوق العقاري بالازمة المالية؟- في الحقيقة العقار لا يزال جيدا، ولم يتأثر بما يحلو للبعض تسميته بالأزمة العالمية، ويمكن القول انه لا علاقة بين ما يحدث في البورصة وقيم العقارات في الكويت، فهناك عوامل خدمت القطاع، كانخفاض مواد البناء، اسعار الفائدة، إضافة إلى القناعة الاستثمارية الموجودة لدى المستثمرين بأن العقار هو السلعة الاكثر حصانة خلال كل الازمات، ومن التجارب التي تدل على ذلك، حفاظ العقار على متانته خلال الأزمة المالية التي تعرض لها الاقتصاد وقت ازمة المناخ وغيرها، حيث ثبت للجميع ان العقار هو الملاذ الامن، وأنه «يمرض ولا يموت».> ليس خروجا عن النص لكن ماذا تعني بما يحلو للبعض تسميته بالأزمة العالمية، الا تعتقد ان هناك أزمة مالية حقيقية؟- في الحقيقة انا غير مؤمن على الاطلاق بأن هناك أزمة مالية، وان جاز التعبير، ما يحدث للاسواق العالمية لا يخرج عن كونه لعبة جديدة مفتعلة، ومن غير المستبعد ان تكون استراتيجية مرسومة منذ عشرين عاما.مزيد من الهيمنة• حديثك عن وجود أزمة مفتعلة يجرنا إلى مزيد من الفضول عن صاحب المصلحة في التأثير على الاسواق بإطلاق هذه اللعبة حسب قولك؟- بالطبع اقصد الدول الكبرى، والهدف من وراء هذه اللعبة فرض مزيد من الهيمنة على العالم. وتحقيق اهداف ومصالح، خصوصاً بعدما بدأت الصناديق السيادية في دول الخليج تشكل خطراً على الامنين القومي والاقتصادي لهذه الدول الكبرى، ومن ثم كانت الحاجة لاطلاق لعبة يمكن من خلالها تخفيض قيمة الاصول في الصناديق السيادية، وهذا ما تحقق بالفعل، فمعظم الصناديق السيادية فقدت تقريباً 30 في المئة من قيم اصولها تأثرا بما يجري. وهذا الهدف، حيث الهيمنة على العالم وفرض السيطرة من جديد بلعبة جديدة. فعلى سبيل المثال الصين غزت الاسواق لكن في هذه الازمة من يستطيع ان يشتري المنتجات الصينية «مافي فلوس»، والان الدول لديها توجه الى الداخل في محاولة لإعادة الاقتصاد لوضعه الطبيعي، ولعل ما ساهم في انجاح هذه اللعبة ان هناك هلعا من دون تفكير متأن فيما يجري، وفي حقيقة الامر وبكل المقاييس الكويت ليس لها اي علاقة بالازمة، فما يحدث حولنا يعني دولا اخرى.


منقول من مقابلة جريدة الراي

ليست هناك تعليقات: