مسيرة الديموقراطية.. بصوتك

• تجهيز الصناديق في إدارة الانتخابات لتوزيعها على اللجان الانتخابية (تصوير: حسني هلال)
كتب ناصر العبدلي وصالح السعيدي:يختار الناخبون اليوم خمسين نائبا من بين 210 مرشحين لتمثيلهم في مجلس الامة المقبل، وسط توقعات بتراجع التيار الاسلامي وحفاظ التيار الليبرالي على مواقعه السابقة، بالاضافة الى ارتفاع اسهم المرشحات في الحصول على اكثر من مقعد في الدوائر الانتخابية المختلفة.وتزاحمت الاسئلة خلال الحملة الانتخابية تجاه مستقبل مجلس الامة المقبل والديموقراطية، وفيما إذا كانت اجواء التأزيم ستخيم على مجلس الامة المقبل، حسب مصادر انتخابية، مشيرة الى ان الاجابة عن كل تلك الاسئلة لا يملكها سوى الناخب، فهو المسؤول مسؤولية كاملة عن مخرجات مجلس الامة، التي تعتمد على حسن اختياره.وعلى صعيد الفرز الانتخابي، توقعت مصادر حكومية ان تظهر نتائج الانتخابات كاملة عند الساعة الثالثة فجرا في اقل تقدير، رغم ان الفرز سيكون يدويا بعكس الانتخابات الماضية التي شهدت اخطاء في عملية الفرز الالكتروني.وتتميز الانتخابات الحالية عن غيرها من الانتخابات الماضية، باستخدام سلاح الاشاعات بشكل واسع في اكثر من دائرة انتخابية تجاه القوائم والمرشحين المستقلين، فيما كان الطرح خلالها مناطقياً.وأهم ما يميز انتخابات هذا العام هو الطفرة التي حدثت في عدد التحالفات في مختلف الدوائر، وبعكس تحالفات 2008 البسيطة والمنسجمة، القائمة على مرشحين من قبيلة واحدة أو مرشحين من اتجاه فكري واحد.وهذا العام برزت التحالفات المركبة والمعقدة التي تتكون من عدة قبائل تجتمع في قائمة ثلاثية أو رباعية.ولعل الملاحظ هو احتواء التحالفات على عناصر متنافرة سياسيا ومتناقضة في المواقف، غير ان الواقع الانتخابي فرض دخولها تلك التحالفات على اسس مصلحية وانتهازية بالدرجة الاولى.وضمت الدائرة الاولى، التي يوجد فيها اكبر كتلة انتخابية شيعية تحالفين يتنازعان التمثيل الشيعي، الاول قائمة الائتلاف الرباعي وتضم: لاري، عبدالصمد، الزلزلة، وبو حمد، والثاني تحالف ثنائي مكون من عاشور وحسين نصير. اما في الدائرة الثانية فاختفت قائمة التحالف الليبرالية، وعوضتها قائمة المنبر المكونة من عبدالله النيباري، ومحمد العبدالجادر الى جانب قائمة سلفية وتضم السلطان والعميري، اضافة الى قائمة قبلية قاعدتها الاصوات القبلية في الصليبخات والدوحة، اما في الدائرة الثالثة فقد اختفت قائمة التحالف الوطني الليبرالي التي خاضت انتخابات 2008، واقتصرت قوائم 2009 على قائمتين الاولى سلفية تضم العمير والعبدالجليل، وقائمة الحركة الدستورية وتضم المرشحين عبد العزيز الشايجي ومحمد الدلال.اما الدائرة الرابعة، فقد رسمت تحالفاتها الفرعيات بقوائم رباعية مكونة من مخرجات فرعيات مطير والرشايدة وعنزة، كما ظهر تحالف رابع يتكون من الظفير والعوازم وعتيبة، وخامس من قبائل العجمان، العداوين، شمر وحضر الجهراء.اما الدائرة الخامسة فقد ظهرت فيها اربع قوائم قبلية من العوازم والعجمان، وتحالف ثالث من قبائل عتيبة، بني هاجر، مطير، الدواسر، وخامس يضم الكنادرة، السهول، عنزة، وحضر الفنطاس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق