السبت، 16 مايو 2009

قالت الراي


البراك ينذر وزيري الداخلية والإعلام : لن تكونا في حكومة 2009
... الاختبار

كتب مخلد السلمان وغازي الخشمان ومحمد نزال وباسم عبدالرحمن384790 مواطنا ومواطنة أمام واجبهم الوطني اليوم لاختيار 50 نائبا لمجلس 2009 من بين 211 مرشحا من ضمنهم 17 امرأة وسط حظوظ متفاوتة لوصول «تاء التأنيث» إلى مجلس الامة.وإذ يعاود 36 نائبا سابقا من مجلس 2008 خوض التجربة مجددا بعد خروج 14 نائبا سابقا من حلبة السباق إما طواعية او بفعل «تشاوريات» القبائل، فإن نسبة التغيير مفتوحة امام الاحتمالات كلها، بعضهم يرى أنها لن تكون كبيرة وآخرون يرون أنها قد تلامس سقف نسبة الـ 70 في المئة.وفي مواقف اليوم الأخير قبل فتح صناديق الاقتراع أطل رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي على تلفزيون «الراي» بروح متفائلة، مؤكدا إمكانية إعادة البسمة إلى أهل الكويت وإزالة الإحباط الذي يشعر به المواطن، فيما كان التوعد من قبل النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة مسلم البراك مباشرا إلى وزيري الداخلية الشيخ جابر الخالد والإعلام الشيخ صباح الخالد إلى حد انهما لن يكونا في تركيبة حكومة ومجلس 2009.وأكد الخرافي أن التفاؤل نعمة ومن يجتهد فيه يصل إليه... والتشاؤم يقود إلى الاكتئاب، وشدد على أن « ليس امامي إلا أن أتفاءل لأن الإحباط وصل حدا غير مسبوق» وأوضح أن التأزيم يكون أحيانا من خلال الاصرار على الرأي دون الإيمان بالرأي الآخر.ورأى أن قانون الاستقرار الاقتصادي لن يحل المشكلة «لكنه خطوة في الطريق الصحيح».وقال الخرافي ان هناك وسائل دستورية للمحاسبة «وأنا أؤمن بالرأي والرأي الآخر وكل وجهة نظر ينبغي الاستماع إليها» وتشدد في تأكيد أن لا أحد من النواب يقبل أن يكون «طرطورا» يسير من الخارج... هذه إساءة.و في موضوع الأسرة دعا الخرافي إلى وجوب عدم تضخيم الأمر «وعلينا أن نطمئن إلى ان سمو الأمير هو الواجهة الوحيدة لنظام الحكم».وعن الدعوة إلى إيجاد مجلس أعيان وصف الخرافي الأمر بأنه تغيير دستوري «وهذا لا يعني انني ضد تغيير الدستور».وأقر الخرافي بإمكانية أن يكون رئيس الوزراء شعبيا «ولكن لا أعتقد أنني سأراه في حياتي... نرى رئيس وزراء شعبيا عندما نرى نظام الأحزاب».ووصف الأزمة المالية بانها عالمية وليست كويتية «رغم ان الشركات كلها رابحة وكان المفترض أن يكون التحرك سريعا والحكومة تأخرت بشكل غير طبيعي».واستغرب الخرافي من حديث النائب السابق حمد الجوعان عنه في ندوته الأخيرة في شأن الإجراءات التي اتبعت حول الاستجوابات الأخيرة، مذكرا بأن الجوعان كان نائبا في مجلس 1985 ولم يطرح هذا الرأي رغم أن الإجراءات هي نفسها بل ان الاستجوابات والتعامل معها تم في مكتب المجلس في حين لم تناقش في مجلس 85، مؤكدا أن ليس هناك من شيء اسمه «يبيله قعدة».ربما كان كلام الجوعان من باب «المعزة»؟ رد الخرافي مبتسما «إذا كانت من باب المعزة فإن شاء الله ما نبي هذه المعزة».وأكد الخرافي أن كل وزير أو رئيس الوزراء يجب أن يدرك أن من حق النائب أن يقدم في حقه استجواب متسائلا «لماذا لا تحدث المواجهة؟».وأكد أن أكثر ما كان «يخيفني هو الإشاعات والقيل والقال وثقتي كبيرة بأهل الكويت»وانتقد الخرافي تجربة الدوائر الخمس «التي أدت إلى زيادة الفساد وتأجيج الطائفية والقبلية» مستغربا في الوقت ذاته من تراجع رافعي شعار «الخمس» حال وصولهم إلى مجلس الأمة عن موقفهم ومناداتهم بالدائرة الواحدة «التي إن مشينا عليها فسيصبح الوضع أسوأ و لا يمكن أن تطبق ما لم ترتبط بالأحزاب».وإذ قال انه مع تطبيق القانون تدارك « لكن لا أن نتصرف على ان المتهم متهم حتى تثبت براءته هذا لا يجوز وفيه ظلم».وعن احتمال وصول المرأة إلى المجلس قال الخرافي انه وارد ان تصل المرأة «وربما أكثر من واحدة ويمكن أن يفيد وصولها و (يهدي المجلس شوية)». وفي ندوته الختامية شن النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة مسلم البراك هجوما على وزيري الداخلية الشيخ جابر الخالد والإعلام الشيخ صباح الخالد والحكومة «التي لا تستحي ولا تنتخي» موضحا أنه «لن يكلم كل ساقط ولاقط بل نخاطب من خلفه وزير الإعلام الذي لا يجيد إلا النطق الصامت دائما، وأيضا نقول لوزير الداخلية الفرح بالوزارة قسما بالله سيكون موقعك خارج مجلس الأمة والحكومة». وأوضح البراك أنه سبق أن خاطب وزير الداخلية «وقلت له هل تقبل بالتصرف الذي قام به أحد المرشحين بدخوله إدارة الانتخابات وبحوزته مبالغ مالية يدفع من خلالها لكل من يريد الترشيح في الدائرة الثالثة مبلغ 500 دينار ، فأجابني فلوسه وكيفه .!!، وأنا أقول له اليوم خيب الله رجاك وسوف تحاسب يا وزير الداخلية حسابا عسيرا على ذلك الكلام» .وكشف البراك أن ما يجري في الساحة الانتخابية «هو وجود أطراف تجمع الأصوات من قبل نواب سابقين ومرشحين حاليين حتى لو تمزقت الوحدة الوطنية».ومن جانبه، قال النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة فيصل المسلم ان عنوان ندوة البراك «للشعب كلمة» هو عنوان جميل جاء في أسوأ منعطف تاريخي يمر على أهل الكويت، مبينا أن هذه الانتخابات «استخدمت فيها كل الأساليب القذرة من مال وإعلام فاسد».ودعا المسلم إلى تشكيل كتل نيابية تدافع عن الكويت مهما كانت توجهات أفرادها طالما كانت هذه الكتلة تدافع عن الفضيلة وتكافح الفساد بشتى أنواعه.ووجه مرشح الدائرة الثانية سعد الخنّة نداء «عاجلا» إلى الناخبين دعاهم فيه إلى أن يضعوا الكويت نصب أعينهم قبل اختيار ممثليهم في مجلس الأمة اليوم.و تساءل الخنّة «ألا تستحق الكويت منا اليوم الموقف الصحيح في الاختيار السليم؟» وأجاب قائلا «إنها الكويت التي لم تبخل على أبنائها يوما، لذا فالمطلوب أن يكون التغيير في خانة الكويت وجادتها، ليس في الوجوه والأسماء فحسب وإنما في العقليات والمفاهيم».ورأى مرشح الدائرة الثالثة محمد عبدالقادر الجاسم أن الكويت أمام مفترق طرق وذكر أن الوعود التي يطلقها المرشحون إبان فترة الانتخابات هي «وسائل للتسويق الانتخابي» مؤكدا أنه لن يتعهد أو يعد إلا حال وصوله مجلس الأمة، مشددا على حسن الاختيار والتغيير على أساس الأطروحات والأفكار لا على أساس الأشخاص.ويخوض الانتخابات من مجلس 2008 كل من أحمد السعدون وأحمد المليفي وأحمد لاري وجاسم الخرافي وجمعان الحربش وحسن جوهر وحسين الحريتي وحسين القلاف وخالد السلطان وخلف دميثير وروضان الروضان وسعد الخنفور وصالح الملا وضيف الله بو رمية وعادل الصرعاوي وعبداللطيف العميري وعبدالواحد العوضي وعبدالعزيز الشايجي وعبدالله الرومي وسعدون حماد وعدنان عبدالصمد وعلي الراشد وعلي العمير وعلي الدقباسي وفيصل المسلم وعسكر العنزي ومحمد الحويلة ومحمد العبدالجادر ومحمد المطير ومحمد الكندري ومحمد هايف ومخلد العازمي ومرزوق الغانم ومسلم البراك ووليد الطبطبائي.وخرج من حلبة السباق 14 نائبا بعضهم لم يترشح وهم جابر المحيلبي ورجا حجيلان وعصام الدبوس وعلي الهاجري ومحمد الصقر وناصر الدويلة وناصر الصانع، وآخرون فشلوا في الفوز في «تشاورية» قبائلهم وهم حسين قويعان وعبدالله البرغش وعبدالله راعي الفحماء وفهد اللميع ومحمد الهطلاني ومحمد العبيد ومرزوق الحبيني.

ليست هناك تعليقات: